ابن الشاطئ Admin
عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 05/12/2007
| موضوع: لآلئ منثورة من الحكمة الإثنين أغسطس 01, 2016 1:21 am | |
| لآلئ منثورة من الحكمة
♦ قال الشاعر: [من البحر البسيط] لَو كلُّ كلبٍ عَوَى ألقمتَهُ حَجَراً ♦♦♦ لأَصْبَحَ الصَّخْرُ مِثْقالاً بدينارِ
♦ قال الشاعر: [من البحر الكامل] وإذا أتتكَ مَذَمَّتي مِن ناقصٍ ♦♦♦ فَهِي الشَّهادةُ لي بأنّي كَامِلُ
♦ قال الشاعر: [من البحر البسيط] وعَاجزُ الرَّأي مِضْيَاعٌ لفُرصتِه♦♦♦ حتّى إذا فَاتَ أمرٌ عاتبَ القَدَرا!
♦ قال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى: [من البحر الرجز] بُنَيَّ إِن البِرَّ شيءٌ هَينٌ♦♦♦ وَجْهٌ طليقٌ وكَلامٌ لينُ
♦ قال أبو تمام: [من البحر الوافر] إِذا جَاريْتَ في خُلُقٍ دنيئاً♦♦♦ فأنتَ ومَن تجاريهِ سواءُ
♦ قال الفرزدق في كتم السر: [من البحر البسيط] لا يكتمُ الـسِّر إلّا مَنْ لهُ شَرَفٌ♦♦♦ والـسِّرُّ عِندَ كِرَامِ النّاسِ مَكتُومُ الـسِّرُّ عِنْديَ في بيتٍ لهُ غَلَقٌ ♦♦♦ ضَلَّت مفاتيحُه والبابُ مَرْدومُ
♦ قال الشاعر: [من البحر الوافر] إذا اعتذرَ الـمسيءُ إليكَ يوماً ♦♦♦ مِن التقصيرِ عُذرَ فتىً مقرِ فَصُنْه عن عِقَابِكَ واعْفُ عنه ♦♦♦ فإنَّ الصَّفْحَ شِيْمَةُ كُلِّ حرِ
♦ قال العلماء: (إذا أرَدت أنْ تَعْرِفَ قَدْرَكَ عِنْدَ الله فانظر في ماذا يُقِيْمَك). ♦ قال الحكماء: (مَن طَلَبَ عِزَّاً بِبَاطلٍ، أَوْرَثَهُ اللهُ ذُلّاً بِحَقٍ). قال العلماء: (عَمَلٌ يُجْهِد خيرٌ مِن فَراغٍ يُفْسِد). ♦ قالوا: (علامة العاقل ثمانية أشياء: 1- أنْ يكون مقبلاً على شأنه غَيْرَ مُدْبِرٍ. 2- مُدَارِياً لأهل زمانه لا مُقَارِعَاً لهم. 3- لا يتكلَّفُ ما لا يطيق. 4- ولا يُكَلِّف ما لا يُطَاق. 5- ولا يسعى لما لا يُدْرَك 6- مَالِكَاً للسانه. 7- ولا يشتغل بما لا يعنيه. 8- ولا ينطق إلا بقدر ما يستفيد). ♦ قال عليٌّ بن الحسين رحمهما الله تعالى: (إذا قالَ رجلٌ ما لا يَعْلَمُ فيكَ مِنَ الخَيرِ أوشكَ أنْ يقولَ فِيكَ ما لم يَعْلَم مِن الشَّرِّ). ♦ قال العلماء: (الحرُّ حرٌّ وإنْ مَسَّهُ الضُّرُّ، والعَبْدُ عَبْدٌ وإنْ مَشَى عَلى الدُّرِّ). ♦ قال الحكماء: (ما وُضِعَ الرِّفْقُ في شَيْءٍ إلّا زَانَهُ، ولَا نُزِعَ مِن شَيْءٍ إلّا شَانَهُ). ♦ قال الشاعر: [من البحر الطويل] ألمْ تَرَ أنَّ السَّيْفَ يَنْقُصُ قَدْرُهُ ♦♦♦ إذا قِيْلَ إنَّ السَّيفَ أَمْضَى مِنَ العَصَا
♦ قال بعض الألبّاء: (مَن فَعَلَ الخَيرَ فَبِنَفْسِهِ بَدَا، ومَن فَعَلَ الشَّرَّ فَعَلى نَفْسِهِ اعْتَدَى). ♦ قال الحكماء: (أجمعَ حكماءُ العربِ والعَجَمِ على أربعِ كلماتٍ هي: 1- لا تحملْ ما لا تطيقُ. 2- ولا تعملْ عملاً لا ينفعكَ. 3- ولا تغترَّ بامرأةٍ وإن عَفَّتْ ولَانَتْ. 4- ولا تثقْ بمالٍ وإنْ كَثُرَ). ♦ قال بعض الحكماء: (لا خيرَ في القولِ إلّا مع الفعلِ، ولا في المالِ إلّا مع الجُوْدِ، ولا في العِفَّةِ إلّا مع الورعِ، ولا في الصَّدَقَةِ إلّا مع الإخفاءِ، ولا في الصَّديقِ إلّا مع الصُّحْبَة، ولا في النَّصِيحَةِ إلّا مع السَّتْرِ). ♦ قيل للحسن البصري رحمه الله تعالى: إنَّ فلاناً يَحْفَظُ القرآن، فقال: (بل إنَّ القرآن يحفظه!!). ♦ قال ابن مسعود رضي الله عنه: (أهلُ القُرآن هُمُ العَامِلُونَ بِهِ وَإِنْ لم يَحْفَظُوهُ). ♦ قال الحكماء: (كُنْ مثلَ الفاصلة.. إذا رأيتَ مَا يُحْزِنُكَ وَضَعْتَها وأكملتَ، ولا تَكُن مثل النقطة.. تنتهي آمالك عند أول موقفٍ عصيبٍ يَعْتَرِضُك). ♦ قال الشاعر الضرير مدافعاً عن نفسه: [من البحر الطويل] وعَيَّرني الأعداءُ والعيبُ فيهم وليس بِعَارٍ أنْ يُقالَ ضَرِيرُ إذا أَبْصَرَ الناسُ المروءةَ والتُّقَى فإنَّ عَمَى العَيْنَيْنِ ليسَ يَضِيرُ رَأيتُ العَمَى أَجراً وذُخْراً وعِصْمَةً وإنّي إلى هٰذي الثلاثِ فقيرُ
♦ قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (مَن كَثُرَ ضَحِكهُ قَلَّت هَيْبتُهُ، ومَن كَثُرَ مُزَاحُهُ اسْتُخِفَّ به، ومَن أكثرَ مِنْ شَيءٍ عُرِفَ بهِ، ومَن كَثُرَ كَلامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ، ومَن كَثُرَ سَقَطُهُ قَلَّ حَياؤهُ، ومَن قَلَّ حَياؤُهُ قَلَّ وَرَعُه، ومَن قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلبُهُ). ♦ قال بعض العلماء: (خَيْرُ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وَخَيْرُ الْقَوْلِ مَا رَدَعَ). ♦ قال الحكماء: (إذا عالجَ الطبيبُ جميعَ المرضى بالدواء نفسه هَلَكَ مُعظم المرضى.. فلا تعامل جميع الناس بالأسلوب نفسه). ♦ قال حكيم: (للثقة بالآخرين إحدى نتيجتين: إما صديقٌ مَدى الحياة أو درسٌ مَدى الحياة). ♦ قال الحكماء: (ثلاثةٌ لَا حِيْلَةَ مَعَهُنَّ: 1- فَقْرٌ يُمَازِجُهُ كَسَلٌ. 2- ومَرَضٌ يُقَارنهُ هَرَمٌ. 3- وعَدَاوةٌ يُدَاخِلُها حَسَدٌ). ♦ يقول العباس بن مرداس السلمي: [من البحر الوافر] ترى الرَّجلَ النحيلَ فتزدريه وفي أثوابِهِ أسدٌ هَصُورُ ويُعجبُكَ الطَّريرُ فتبتليه فيُخْلفُ ظَنَّكَ الرَّجُلُ الطَّرِيْرُ
♦ قال أحد الحكماء: (إذا أرادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيراً ألهمَهُ الطاعَةَ، وألزمَهُ القناعَةَ، وفَقَّهَهُ في الدّين، وعَضَدَهُ باليقينِ، فاكْتَفَى بالكَفَافِ، واكْتَسَى بالعَفَافِ، وإذا أرادَ بهِ شَرَّاً حَبَّبَ إليهِ المالَ، وبَسَطَ منهُ الآمالَ، وشَغَلَهُ بِدُنياهُ ووَكَلَهُ إلى هَوَاهُ، فَرَكِبَ الفَسَادَ وظَلَمَ العِبَادَ). ♦ قال العلماء: (ليسَ هناكَ أَضْعَفُ مِن ذاكرةِ الظالم، وليسَ هُناكَ أقْوَى مِن ذَاكِرَة المظلوم). ♦ قال المتنبي: [من البحر البسيط] ما كُلُّ ما يَتَمنّى المرءُ يُدْرِكُهُ ♦♦♦ تَجْرِي الرَّياحُ بما لا تَشْتَهِي السُّفُنُ
♦ قالوا: (لا يُوجد حَظٌّ سيءٌّ، ولكن يوجد ذنبٌ أغضبَ اللهَ تعالى فساءَ الحال). ♦ وقال المتنبي أيضاً: [من البحر الوافر] وليس يَصِحُّ في الأفهامِ شيءٌ ♦♦♦ إذا احتاجَ النَّهارُ إِلى دليلِ
♦ قال العلماء: (مَنِ اعتمدَ على مَالِهِ قَلَّ.. ومَنِ اعتمدَ على سُلطانِهِ ذَلَّ.. ومَنِ اعتمدَ على عَقْلِهِ اختَلَّ.. ومَنِ اعتمدَ على عِلْمِهِ ضَلَّ.. ومَنِ اعتمدَ على النّاسِ مَلَّ.. ومَنِ اعتمدَ على الله.. فلا قَلَّ ولا ذَلَّ ولا اختَلَّ ولا ضَلَّ ولا مَلَّ..). ♦ يقول الشاعر: [من مجزوء الكامل] مَا حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلُ ظُفْرِكْ ♦♦♦ فَتَولّى أنتَ جَميعَ أمرِكْ
♦ قال الحكماء: (قليلٌ مِن الماء يُنْقِذك، وكثيرٌ مِن الماء يُغْرِقك، فتعلَّم أن تكتفي بما تملك دائماً). ♦ قال الشاعر: [من البحر البسيط] لا تحقرنَّ ضَعيفاً عند رُؤيته ♦♦♦ إنَّ البَعوضةَ تُدْمِي مُقْلة الأسَدِ وللـشَّرَارَةِ نُوْرٌ حين تَنْظُرُهَا♦♦♦ ورُبَّما أَضْرَمَتْ ناراً عَلَى بَلَدِ
♦ قال الأدباء: (لا تَنْظُر إلى مَنْ قَالَ، وانْظُر إلى مَا قِيلَ، ولَيسَ بالرِّجَالِ يُعْرَفُ الحَقُّ، ولكنْ بالحَقِّ يُعْرفُ الرِّجَالُ). ♦ قال وهب بن منبه رحمه الله تعالى: (رُؤُوسُ النِّعَمِ ثَلَاثَةٌ: فَأَوَّلُهَا: نِعْمَةُ الإِسْلَامِ الَّتِي لَا تَتِمُّ نِعْمَةٌ إِلَّا بِهَا، وَالثَّانِيَةُ: نِعْمَةُ العَافِيَةِ الَّتِي لَا تَطِيْبُ الحَيَاةُ إِلَّا بِهَا، وَالثَّالِثَةُ: نِعْمَةُ الغِنَى الَّتِي لَا يَتِمُّ العَيْشُ إِلَّا بِهِ). ♦ قال حكيم: (ليسَ كُلّ مَن يَرى يُبْصِر، وليسَ كُلّ مَن يَسْمَع يَفْهَم، وليسَ كُلّ مَن يُعْرِف يُقَدّر). ♦ قال ابنُ مسعودٍ رضيَ الله عنه: (مَنْ كَانَ عَلَى الحَقِّ فَهُوَ جَمَاعَةٌ وَإِنْ كَانَ وَحْدَهُ). ♦ قال ابنُ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما: (مَنِ اشْتَرَى مَا لَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ بَاعَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ). ♦ قال أبو العلاء المعرّي مفتخراً بنفسه: [من البحر الطويل] وإنّي وإنْ كُنْتُ الأخِيرَ زَمَانُه ♦♦♦ لآتٍ بِمَا لمْ تَسْتَطِعْهُ الأوَائِلُ
♦ قال المتنبي: [من البحر الطويل] إذا أَنْتَ أكْرَمتَ الكريمَ مَلَكْتَهُ ♦♦♦ وإنْ أنتَ أَكْرَمتَ اللَّئِيمَ تَمَرَّدا
♦قال ابن عطاء الله السكندري رحمه الله تعالى: (للدُّعاءِ أركانٌ وأجنحةٌ وأسبابٌ وأوقاتٌ: فإنْ وَافَقَ أركانَهُ قَوِيَ، وإنْ وَافَقَ أجنحتهُ طَارَ في السماء، وإن وافَقَ مواقيتَه فازَ، وإنْ وافَقَ أسبابَهُ أنجَحَ.. فأركانُه: حضورُ القلبِ والرِّقَّةُ والاستكانةُ والخُشوعُ، وتعلُّق القلبِ بالله عَزَّوجَلَّ، وأجنحتُهُ: الصّدقُ، ومواقيتُهُ: الأسحارُ، وأسبابه: الصَّلاةُ على النبي صلى الله عليه وسلم). ♦ قال المغيرة بن شعبة رحمه الله تعالى: (الرِّجالُ أربعةٌ والنساءُ أربعٌ، فإذا كان الرّجلُ مذكّراً والمرأةُ مذكّرةً، تَعِبَا في حياتهما وكَابَدَا العيشَ، وإذا كان الرّجلُ مؤنثاً والمرأة مذكّرةً، كان الرّجلُ هو المرأةَ وكانتِ المرأةُ هي الرَّجلُ، وإذا كان الرَّجلُ مؤنثاً والمرأةُ مؤنثةً، مَاتَا هُزَالاً، وإذا كانَ الرّجلُ مذكّراً والمرأةُ مؤنثةً طَابَ عَيْشُهُما واستَقَامَتْ أُمُورُهُما). ♦ قال الحكماء: (لا تُنَاقِش عَاشِقَاً ولا مُتَعَصّباً.. فالأول: يَحْمِلُ قلباً مُغلقاً، والثاني: يَحْمِلُ عقلاً مُغْلقاً). ♦ قالوا: (يتساوى النَّاس عند الولادة ويختلفون عند الوفاة.. وذلك لأنَّ العِبْرَة بالخواتيم وليس بالبدايات). ♦ قال يحيى بن معاذ رحمه الله تعالى: (فَقَدْنَا ثَلَاثَةَ أَشْيَاءَ فَمَا نَرَاهَا وَلَا أَرَاهَا تَزْدَادُ إِلَّا قِلَّةً: حُسْنُ الوَجْهِ مَعَ الصِّيَانَةِ، وَحُسْنُ القَوْلِ مَعَ الدِّيَانَةِ، وَحُسْنُ الإِخَاءِ مَعَ الوَفَاءِ). ♦ قال أبو بكر رضي الله عنه: (النّساءُ ثلاثٌ: هَنِيئةٌ عفيفةٌ مسلمةٌ، تعينُ أهلهَا على العيشِ ولا تُعِينُ العَيْشِ على أهْلهَا، وأخرى وِعَاءٌ للولَدِ، وثالثةٌ غِلٌّ يُلْقِيْهِ اللهُ في عُنُقِ مَن يشاءُ مِنْ عِبَادهِ). ♦ قال الحكماء: (لَا تُجَادِلْ بَلِيغاً ولَا سَفِيْهَاً.. فالبَلِيْغُ يَغْلِبُكَ والسَّفِيْهُ يُؤْذِيكَ). ♦ قال جعفر بن محمد رحمه الله تعالى: (النَّاقِصُ مِنَ النّاسِ مَن لا يَنْتَفِعُ مِن المواعِظِ إلا بما آلمه أو لَزِمَهُ). ♦ قال الحكماء: (لا تعتمد كثيراً على أي أحدٍ في هذه الحياة، فحتى ظِلُّكَ يتَخَلّى عنكَ في الأماكن المظلمة). ♦ قال ملحد لمؤمن: (ألستَ تقولُ: لن يُصِيبَكَ إلّا ما كَتَبَ اللُه لكَ، قال: بلى، فقال الملحد: إذاً، ارمِ بِنَفْسِكَ مِن ذُروةِ هَذا الجَبَلِ، فَإذَا قَدَّر اللهُ لكَ السَّلامَةَ تَسْلَمُ، فَرَدَّ المؤمنُ: يا هذا، إنَّ اللهَ تعالى يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ ولَيسَ للعِبَادِ أنْ يَخْتَبِرُوا رَبَّهُم). ♦ قال بعض الحكماء: (إنَّ الفَضَائِلَ هِبَاتٌ مِنَ الله تعالى مُتَوسِّطَةٌ بَينَ خَلَّتَينِ نَاقِصَتينِ.. كَما أنَّ أَفعالَ الخَيرِ تَتَوسَطُ بينَ رَذِيلَتينِ، وبيانُ ذلكَ: أنَّ الشَّجاعةَ واسِطَةٌ بينَ التَّقَحُّمِ والجُبْنِ، والسّخَاءَ وَاسِطَةٌ بَينَ التَّبْذِيْرِ والتَّقْتِيرِ، والحِلْمَ واسِطَةٌ بَينَ البَلادةِ وشدةِ الغَضَبِ). ♦ وضع الله تعالى خمسة أشياء في خمسة مواضع: (العِزَّ في الطَاعَةِ، والذُّلَ في المعصِيَةِ، والهيبةَ في قِيَامِ اللَّيْلِ، والحكمةُ في البَطْنِ الخالي، والغِنَى فِي القَنَاعَةِ). ♦ قال لؤي بن غالب لامرأته: (أيُّ رَجُلٍ أَحَبُّ إِلَيكِ؟ قالت: الذي اجتمعَتْ فيهِ ثماني خِلالٍ: لا يُخَامِرُ عقلَهُ جَهْلٌ، ولا يُخَالطُ حِلْمَهُ سَفَهٌ، ولا يَلْوِي لِسَانَه عِيٌّ، ولا يُفْسِدُ يَقينَه ظَنٌّ، ولا يُغيره عقوقٌ، ولا يَقْبِضُ يَدَه بُخْلٌ، ولا يُكَدِّرُ صنعَه مَنٌّ، ولا يَرُدُّ إقدامَه جُبْنٌ). ♦ قال الحكماء: المسكراتُ خَمْسٌ: (سُكْرُ الشرابِ.. وَهِيَ النّشْوَةُ، وسُكْرُ الشَّبابِ.. وهِيَ المراهَقَةُ والطَّيْشُ، وسُكْرُ المالِ.. وهُو الطُّغْيَانُ أو الشُّحُّ، وسُكْرُ الهَوَى.. وهُو الانحرافُ عَنِ الجَادةِ، وسُكْرُ السّلطانِ.. وهُو الظُّلْمُ). ♦ قال المتنبي يفتخر بنفسه: [من البحر البسيط] أنا الذي نَظَرَ الأَعْمَى إلى أَدَبِي ♦♦♦ وَأَسْمَعَت كَلِماتِي مَنْ بِهِ صَمَمُ
♦ قال الحكماء: (راحةُ الإنسانِ في أربعةٍ: راحةُ الروحِ في قِلّةِ الآثامِ، وراحةُ القلبِ في قِلّة الأوهامِ، وراحةُ اللِّسانِ في قِلّةِ الكَلامِ، وراحةُ الجِسْمِ في قِلّةِ الطَّعَامِ). ♦ قال الشاعر: [من البحر البسيط] إنّ السِّلاحَ جَميعُ النَّاسِ تَحْمِلُهُ♦♦♦ وَلَيسَ كُلُّ ذَواتِ المِخْلَبِ السَّبُعُ
♦ قال الحكماء: (الناسُ في الخيرِ أربعةُ أقسامٍ: منهم مَن يَفْعلُهُ ابتداءً، ومنهم مَن يفعلُهُ اقتداءً، ومنهم مَن يتركُهُ حِرْمَاناً، ومنهم مَن يترُكُهُ استحساناً، فمَن فعلَهُ ابتداءً فهو كَريمٌ، ومَن فعلَهُ اقتداءً فهو حَكِيمٌ، ومَن تركَهُ حِرْمَاناً فَهُو شَقِيٌّ، ومَن تَرَكَهُ استحساناً فَهُو دَنِيٌّ). ♦ قال وهب بن منبه رحمه الله تعالى: (مثلُ الذي يَدْعُو بغير عَمَلٍ، مَثَلُ الذي يَرْمِي بِغَيرِ وَتَرٍ). ♦ قال العلماء في الخمر: (الشَّرابُ أوّلهُ خَرَابٌ، ومفتاح كُلِّ بابٍ، يَمْحَقُ الأموالَ، ويُذْهِبُ الجمال، ويَهْدِمُ المروءَةَ، ويُوهِنُ القوةَ، ويَضَعُ الشَّريف ويُهِينُ الظريفَ، ويُذِلُّ العَزيزَ، ويُفلِسُ التّجارَ، ويَهْتِكُ الأستارَ، ويُوْرِثُ الشَّنَارَ). ♦ قال وهب بن منبه رحمهُ الله تعالى: (إِنَّ اللهَ يَحْفَظُ بِالعَبْدِ الصَّالِحِ القَبِيْلَةَ مِنَ النَّاسِ). ♦ قال حكيم: (أنْ تَكْبُرَ بالعُمر شيءٌ إجباري.. أما أن تَكْبُرَ بالعقل فهو شيءُ اختياري!!). ♦ قال الأدباء: (مَنْ أحْسَنَ إلى مَنْ أسَاءَ إليهِ فَقَد أَخْلَصَ لله شُكْراً، ومَنْ أَسَاء إلى مَنْ أَحْسَنَ إليهِ فَقَد اسْتَبْدَلَ نِعْمَةَ الله كُفْراً). ♦ قال الشاعر: [من بحر الرجز] مَنْ خَالَفَتْ أَقْوَالُهُ أَفْعَالَه تَحَوَّلَت أَفْعَالُهُ أَفْعَى لَهُ مَنْ أَظْهَرَ السِّرَّ الذي فِي صَدْرِهِ لِغَيْرِهِ وَهَالَهُ وَهَى لَهُ مَنْ لَمْ يَكُنْ لِسَانُهُ طَوْعَاً لَهُ فَتَرْكُهُ أَقْوَالَهُ أَقْوَى لَهُ وَمَنْ نَأَى عَنِ الَحَرَامِ طَالِبَاً مِنْ رُشْدِهِ حَلَالَهُ حَلَا لَهُ
♦ قال بعض الصالحين: (رأسُ الحِكْمةِ طاعةُ الله، وتقديمُ حُسْنِ النِّيَّة، وعُرَاهَا التواضُع في الحقّ، والإنصافُ في المناظرةِ، والإقرارُ بما يلزم مِن الحجة، وثمرتها حفظ الثَّواب، في العاجلة، والنَّجاة في العاقبة، وحقّها العمل بها، وألّا تمنع مِن مستحقها، وأن توقر أوعيتها لوقارها). ♦ قال حكيم: (ما مِن شيءٍ في هذا العالم خاطئ تماماً.. حتى الساعة المتوقفة عن العمل فإنَّها تشير إلى الوقت الصحيح في اليوم مرتين!!). التعليق: كم هي جميلة تلك النظرة التفاؤلية؟! ♦ قال أبو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى: (اتّقوا ظَنَّ المؤمنِ، فإنَّ اللهَ جَعَلَ الحَقَّ على لِسَانِهِ وقَلْبِهِ). ♦ سئل ابن عباس رضي الله عنهما: ما السُّؤْدَدُ فيكم؟ فقال: (إطعامُ الطعامِ، ولينُ الكلامِ، وَبَذْلُ النَّوالِ، وكَفُّ المرءِ نَفْسَهُ عَنِ السّؤالِ، والتَّوَدُّدُ للصّغيرِ والكبيرِ، وأنْ يكونِ النّاس عندكِ في الحِقِّ سَواءً). ♦ قال الحكماء: (أربعٌ لَا يَشْبَعْنَ من أربعٍ: عينٌ مِنْ نَظَرٍ، وأُذُنٌ مِن خَبَرٍ، وأُنْثَى مِن ذَكَرٍ، وَأَرْضٌ مِن مَطَرٍ). ♦ قال الحسن رضي الله عنه: (لا تكملُ مروءَةُ الرّجلِ حتّى يَقْطَعَ الرّجاء مِنَ النّاس، ويَسْمَعَ الأذى فيَحْتَمِلَهُ، ويُحِبُّ للنّاسِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ). ♦ قال العلماء: (إذا عَمِلَ العلماء المباحات، عَمِلَ الجُهَّالُ المكروهات، وإذا عَمِلَ العلماء المكروهات، عَمِلَ الجُهَّالُ الحرامَ، وإذا عَمِلَ العلماء الحرام، كَفَرَتِ العامَّة). ♦ قال بعض الحكماء: (تَزَوَّجَ الْعَجْزُ التَّوَانِي فَخَرَجَ مِنْهُمَا النَّدَامَةُ، وَتَزَوَّجَ الشُّؤْمُ الْكَسَلَ فَخَرَجَ مِنْهُمَا الْحِرْمَانُ). ♦ قال الحكماء: (إذا كان الرجل مُطَالَباً بالاحترام، فإنَّ المرأة مُطَالَبةٌ بالاحتشام). ♦ قال الحسين بن علي رضي الله عنهما: (خَيرُ المعروفِ مَا لم يَتَقَدَّمْهُ مُطْلٌ، ولمْ يَتْبَعْهُ مَنٌّ، والوَحْشةُ مِنَ النّاس على قَدْرِ الفطنةِ بهم، والنِّعْمَةُ مِحْنَةٌ، فإنْ شُكَرتَ كانتْ كَنْزاً، وإنْ كُفِرَتْ صَارَتْ نِقْمَةً). ♦ قالوا: (إنْ لم تتألَّم فَلَن تتعلَّم، وإنْ لم تتفهَّم فَلَن تتأقْلَم، وإن لم تُقَدِّم فَلَن تتقدَّم). ♦ قال حكيم: (إنَّ أصحابَ المبادِئ يَعِيْشُون مِئات السنين، وإنَّ أصحَابَ المصَالِحِ يَمُوتُون مِئات المرَّات). ♦ قيل: (مَنْ صَنَّفَ كِتَابًا فَقَدْ اسْتَهْدَفَ فَإِنْ أَحْسَنَ فَقَدْ اسْتَعْطَفَ، وَإِنْ أَسَاءَ فَقَدْ اسْتَقْذَفَ). ♦ قال الحسن رضي الله عنه: (مِنْ عَلَامَةِ إعْرَاضِ الله عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَجْعَلَ شُغْلَهُ فِيمَا لَا يَعْنِيهِ). ♦ قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه: (قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُ). ♦ قال الأوزاعيُّ: (إذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ شَرًّا أَعْطَاهُمْ الْجَدَلَ، وَمَنَعَهُمُ الْعَمَلَ). ♦ قال بعض الحكماء: (بِتَرْكِ مَا لَا يَعْنِيك تُدْرِكُ مَا يُغْنِيكَ). ♦ رأى حكيمٌ فقيراً جاهلاً، فقال: (بِئْسَ مَا اجْتَمَعَ عَلَى هَذَا! فَقْرٌ يُنَغِّصُ دُنْيَاهُ، وَجَهْلٌ يُفْسِدُ آخِرَتَهُ). ♦ قال الحكماء: (حيثُ لَا سَيِّد فَالكُلُّ سَيّدٌ، وحيثُ الكُلُّ سَيِّدٌ فَالكُلُّ عَبِيدٌ، وتِلكَ حالةٌ لَا يُمْكِنُ أنْ تَكونَ، وإنْ كَانتْ فَلا تَدُومُ!!). ♦ قال بعض العلماء: (رَكَّبَ اللهُ الملائكة مِن عَقْلٍ بلا شَهْوةٍ، ورَكَّبَ البَهائمَ مِن شَهوةٍ بلا عَقْلٍ، ورَكَّبَ ابن آدم مِن كليهما؛ فمَنْ غَلَبَ عَقلُهُ على شَهوتهِ فَهُو خَيرٌ مِن الملائكة، ومَن غَلَبتْ شهوتُهُ على عَقلِهِ فهو شَرٌّ مِنَ البَهَائمِ). ♦ قال الشافعي رحمه الله تعالى: (رَأيي صَوَابٌ يَحْتَمِلُ الخَطَأ، ورَأيُ غَيرِي خَطَأٌ يَحْتَمِلُ الصَّواب!!). ♦وقال العلماء: (الشُّيوخُ أربعةٌ: شَيْخٌ شَيَّخ نفسهُ، وشَيْخٌ شَيَّخهُ العِلم، وشَيْخٌ شَيَّخهُ الشيطانُ، وشَيْخٌ شَيَّخهُ النَّاسُ). ♦ قال حكيم: [من بحر الرجز] الشُّعَرَاءُ فاعْلَمنَّ أَرْبَعة فَشاعِرٌ يَجْرِي ولَا يُجْرَى مَعَه وشَاعِرٌ يَخُوضُ بَحْرَ المَعْمَعَة وَشَاعِرٌ لَا تَشْتَهِي أنْ تَسْمَعَه وَشَاعِرٌ لَا تَسْتَحِي أَنْ تَصْفَعَه! ♦ قال بعض العلماء: (مَنْ أَكْثَرَ الْمُذَاكَرَةَ بِالْعِلْمِ لَمْ يَنْسَ مَا عَلِمَ وَاسْتَفَادَ مَا لَمْ يَعْلَمْ). ♦ قال زياد رحمه الله تعالى: (أيُّها النَاّسُ، لا يَمْنَعْكُم سُوءُ ما تَعْلَمُونَ منَّا أن تَنْتَفِعُوا بأحْسَنِ مَا تَسْمَعُونَ مِنَّا). ♦ قال العلماء: (مَنْ لم يُحْسِنْ أنْ يَسْكُتَ لم يُحسِنْ أنْ يَسْمَعَ؛ ومَنْ لم يُحسِنْ أنْ يَسْمَعَ لم يُحْسِنْ أنْ يَسْألَ، ومَنْ لم يُحْسِنْ أنْ يَسألَ لم يُحْسِنْ أنْ يَقُولَ). ♦ قال الشافعي رحمه الله تعالى: [من البحر الكامل] عِفُّوا تَعِفَّ نِسَاؤُكم في المَحْرَمِ وتَجَنَّبوا مَا لا يَلِيقُ بِمُسلمِ إِن الزِّنا دَيْنٌ فإِنْ أقرضْتَه كانَ الوَفا مِنْ أهلِ بَيْتِكَ فَاعْلَمِ مَنْ يَزنِ يُزْنَ بهِ ولو بِجِدَارهِ إنْ كُنتَ يا هَذا لَبِيْبَاً فَافْهَمِ
♦ قال العلماء: (التفكُّرُ نُورٌ، والغَفلَةُ ظُلْمةٌ، والجهالَةُ ضَلالةٌ، والعِلْمُ حَياةٌ، والأوّلُ سَابقٌ، والآخِرُ لاحِقٌ، والسَّعِيدُ مَنْ وُعِظَ بغَيْرِهِ، والشَّقِيُّ مَنْ وُعِظَ بِنَفسِهِ). ♦ قال الأدباء: (مَنْ فَعَلَ مَا شَاءَ لَقِيَ مَا لَمْ يَشَأْ). ♦ عن إبراهيمَ بن الجنيدِ قال حكيمٌ لابنه: (تَعَلَّمْ حُسْنَ الاستماعِ كَمَّا تَتَعَلَّمُ حسنَ الكلام، فإنَّ حُسْنَ الاسْتِمَاعِ إمْهَالكَ لِلْمُتَكَلِّم حتى يـفضيَ إليكَ بِحَدِيثهِ، والإقْبَالُ بالوَجْهِ والنّظرِ، وتَرْكِ المشاركةِ لهُ في حديثٍ أنتَ تَعْرِفُهُ، وأنشد: [من بحر الرجز]. ولَا تُشَارِكْ في الحَدِيثِ أَهْلَهُ ♦♦♦ وإِنْ عَرَفْتَ فَرْعَهُ وَأَصْلَهُ)
♦ قال الحكماء: (سِتُّ خِصَالٍ تُعْرَفُ في الجَاهِلِ: الغَضَبُ في غَير شيءٍ، والكَلامُ في غَيْرِ نَفْعٍ، والعَطِيَّة في غير مَوْضِعِها، وإِفْشَاءُ السِّرِّ، والثِّقَةُ بِكُلِّ أَحدٍ، ولَا يَعْرِفُ صَدِيْقَهُ مِن عَدُوِّهِ). ♦ قال الشاعر: [من البحر الطويل] وفي غَابِرِ الأيامِ مَا يَعِظُ الفَتَى ♦♦♦ ولا خَيْرَ فِيْمَن لم تَعِظْهُ التّجَارِبُ
♦ قال حكيم: (إِذَا لَمْ تَزِدْ شَيْئَاً فِي الحَيَاةِ، فَاعْلَمْ أَنَّكَ زَائِدٌ عَلَيْهَا). ♦ قال الشافعي رحمه الله تعالى: (مَن ظنَّ أنَّه سَيَسْلَمُ مِن كَلامِ النَّاس فهو مجنونٌ، فقد قالوا عن الله تعالى: ثالثُ ثَلَاثَةٍ، وقالوا عن نبيّه عليه الصلاة والسلام: ساحرٌ ومجنونٌ، فما ظنّك بمن هو دُوْنَهُمَا؟!). ♦ قال الشاعر: [من البحر الكامل] إِنِّي بِرَغْمِ الظُّلم لَسْتُ بِيَائِسٍ♦♦♦ فَالفَجْرُ مِنْ رَحِمِ الظَّلَامِ سَيُوْلَدُ
♦ قال أحد الحكماء: (العَبيدُ ثلاثةٌ: عَبْدُ رِقٍّ، وعَبْدُ شَهْوَةٍ، وعَبْدُ طَمَعٍ). ♦ قال هَرِم بن حيان رحمه الله تعالى: (المؤمنُ إذا عَرَفَ رَبَّهُ عَزَّوجَلَّ أَحَبَّه، وإذا أَحَبَّهُ أَقْبَلَ إليه، وإذا وجدَ حَلاوةَ الإقبالِ إليهِ لم ينظرْ إلى الدنيا بعينِ الشَّهوةِ، ولم ينظرْ إلى الآخرة بعين الفَتْرة، وهي تحسُّره في الدنيا وتَرَوُّحه في الآخرة). ♦ قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: (مَن أَحَبَّ مَن يُحِبُّ اللهَ تعالى فإنّما أَحَبَّ الله ومَن أَكْرمَ مَن يكرمُ الله تعالى فإنّما يُكرمُ اللهَ تعالى). ♦ يقول الشاعر العربي داعياً إلى التسليم لأمر الله تعالى: [من البحر الكامل] سَلِّم أُمُورَكَ للحَكِيم العَالِمِ وَأَرِحْ فُؤَادكَ مِن جَميعِ العَالَمَ واعلم بأنَّ الأمرَ ليسَ كَما تَشَا لَكنَّه في عِلْمِ أَحْكَمِ حَاكِمِ فَاطْرَب وَطِب وانْسَ الهموم بأسْرِهَا إنْ كُنْتَ ذا لُبٍّ صَحِيح سَالِمِ فَالهمُّ سُمٌّ لابنِ آدمَ قَاتِلٌ إِنَّ الهُمُومَ تُزِيْلُ لُبَّ الحازِمِ لَا يَنْفعُ التَّدبيرُ عبداً عاجزاً والله بالتَّدبيرِ أَقْوَى قَائمِ وإذا رَأَيتَ مُدَبِّراً مِن دُونِهِ فَاتْرُكْهُ تَبْقَى في نَعِيم دَائِمِ
| |
|