<H2 dir=rtl style="MARGIN: auto 0cm; DIRECTION: rtl; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify">فضيلة الإمام الأكبر الشيخ / عبد الرحمن تاج رحمه الله
هو : الشيخ عبد الرحمن حسين على تاج (1896-1975), أحد شيوخ الأزهر .. من مواليد منية الحيط إحدى قرى مركز إطسا بمحافظة الفيوم بمصر سنة 1896م
إنتقل والده مع جده للعمل فى إقامة قناطر أسيوط وعندما تجاوز الخامسة من عمره التحق بالكتاب وحفظ القرآن الكريم .. إسترعى ذكاؤه إنتباه وزير المعارف آنذاك سعد زغلول باشا عند زيارته لهذا الكتاب أثناء تجواله فى الصعيد فأعجب به الباشا ورأى أن يكافئه ويشجعه فقرر إلحاقه بالمدارس الأميرية على نفقة الدولة فى جميع مراحل التعليم ، إلا أن جد الصبى أبى إلا أن يكون مجال تعليم حفيده بعد الكتاب هوالأزهر الشريف .
حين إنتقلت الأسرة مع أعمال البناء والمقاولات إلى الإسكندرية إلتحق الفتى بمعهدها الدينى ، ثم رحل إلى القاهرة لينال شهادة العالمية من الأزهر عام 1923 .
تدرج فى المدارج العلمية والوظيفية بالأزهر ، فالتحق بقسم تخصص القضاء الشرعى ونال شهادته سنة 1926 وعين مدرساً فى معهد أسيوط الدينى ثم فى معهد القاهرة الدينى .
أختير مدرساً بقسم تخصص القضاء الشرعى قبل أن يبلغ الخامسة والثلاثون من عمره ، ثم أختير عضواً فى لجنة الفتوى للمذهب الحنفى سنة 1935.
فى سن الأربعين وقع عليه الإختيار ليكون عضواً فى بعثة الأزهر إلى فرنسا فالتحق بجامعة السربون حيث حصل على درجة الدكتوراه فى الفلسفة وتاريخ الأديان عن رسالته فى ( البابيه والإسلام ) والمعروف أن البابية هو اسم البهائية ، وذلك برغم الظروف القاسية والمدمرة للحرب العالمية مما يدل على شخصيته الصامدة المتزنة الوقورة القادرة على مواجهة الصعاب .
بعد عودته من باريس سنة 1943 عين أستاذاً فى كلية الشريعة يالأزهر ، ثم مفتشا للعلوم الدينية والعربية ، ثم عين شيخاً للقسم العام والبحوث الإسلامية بالأزهر الشريف .
وفى عام 1951 نال عضوية هيئة كبار العلماء حين تقدم إليها ببحث عن السياسة الشرعية .
عمل أستاذاً بكلية الحقوق بجامعة عين شمس أثناء وجوده فى هيئة كبار العلماء ولجنة الفتوى .
أصبح شيخاً للأزهر الشريف فى 7 من يناير 1954.. ثم أختير وزيراً فى إتحاد الدول العربية عام 1958 .
وأنتخب عضواً بمجمع اللغة العربية عام 1963 ، وعضوا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف .
من أبرز إنجازاته أنه قرر تدريس اللغات الأجنبية فى الأزهر ، كما سعى إلى بناء مدينة البعوث الإسلامية لسكنى الأزهريين المغتربين من أبناء العالم الإسلامى .
للشيخ عدد من المؤلفات فى الشريعة والفقة الإسلامى ، ومن أبرزها كتاب الأحوال الشخصية فى الشريعة الإسلامية ، وكتاب السياسة الشرعية والفقه الإسلامى ودراسات مطولة عن الهجرة والإسراء والمعراج والحج والصوم ، وليلة القدر ، وفى الشئون الكونية وغيرها .. كما اثرى المكتبة اللغوية العربية ببحوث تخصصية دقيقة أثناء عضويته بالمجمع اللغوى .
توفاه الله عام 1975م
</H2>