منتدي إبن الشاطئ الإسلامي ( إبن الشاطئ)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي إبن الشاطئ الإسلامي ( إبن الشاطئ)

منتدي إسلامي شبابي : يهتم بالثقافة الإسلامية .. واللغة والأدب .. والعلم والطرفة .. والمعلومة والحكمة .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحب داء.. والوصل دواء.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابن الشاطئ
Admin
ابن الشاطئ


عدد المساهمات : 109
تاريخ التسجيل : 05/12/2007

الحب داء.. والوصل دواء.  Empty
مُساهمةموضوع: الحب داء.. والوصل دواء.    الحب داء.. والوصل دواء.  I_icon_minitimeالخميس يوليو 22, 2021 10:49 pm

الحبُّ داءٌ والوصالُ دواءُ
والقربُ من بعدِ البعادِ شفاءُ

والأنسُ بالأحبابِ أكبرُ لذّةٍ
فيها لروحِ العاشقينَ غذاءُ

يا ويح أهل العشق من ألم الجوى
فلهم به كم قطّعت أحشاء

سكروا وهاموا بالغرام فدأبهم
سهرٌ ووجدٌ والسرورُ بكاءُ

يحلو لهم مرُّ الهيامِ لأنّهم
جندُ الغرامِ وهم له نصراءُ

قومٌ لهم في الحبِّ أكبرُ دولةٍ
خضعتْ لها الوزراءُ والأمراءُ

إنْ يظفروا بالوصلِ كان جهادُهم
نصرا وإن ماتوا فهم شهداءُ

وتراهمُ فتخالهم من سقمهم
بين الورى موتى وهم أحياءُ

يا صاحِ دعْ عنك الغرامَ فإنَّه
داءٌ دويّ ما إليه دواءُ

واربأ بنفسكَ أن تميلَ مع الهوى
إنَّ الهوى للعاشقينَ بلاءُ

طعمُ الهوى مهما استطيبَ فإنَّه
مرُّ المذاقِ وصحوه إغماءُ

كم من فتى أَسَرتْهُ ألحاظُ المها
وَرَمَتْهُ في شركِ الهوى عيناءُ

فغدا صريعاً بالدماءِ مضرّجاً
والعينُ عبرى والدماءُ كساءُ

جَلَبَتْ إليه الوجدَ أوّلُ نظرةٍ
قد فوّقتها غادةٌ غيداءُ

فاسمعْ ولا تهملْ مقالةَ ناصحٍ
فالنصحُ حصنٌ للفتى ووقاءُ

فتنفّس الصعداءَ من وجدٍ وقد
كادت تميدُ لوجده الأرجاءُ

وأجابَ دع عنكَ الملامَ وخلِّني
إنَّ الملامةَ عندنا إغراءُ

لو كنتَ تدرى ما الهوى لعذرتني
وعذلتَ عُذَّالي فهم جهلاءُ

حاشى أميلُ إلى العذولِ وعذلهِ
ويصدّ ما تفعل الرقباءُ

كم غادة أدمى فؤادي لحظُها
فغدتْ بقلبي طعنةٌ نجلاءُ

أين السيوفُ من اللحاظ وفتكها
فاللحظُ فتَّّاكٌ وفيه مضاءُ

هي كالغزالة خفةً وتَلَفُتًا
والقدُّ منها والقضيبُ سواءُ

وبخدها الضدان قد جمعا معاً
نارٌ تلظَّى جمرُها والماءُ

سبحانَ من جعلَ الجمالَ نصيبُها
وأنالها ما تبتغي وتشاءُ

لي من هواها لوعةٌ وصبابةٌ
ولها الرضا والمنعُ والإعطاءُ

وبمهجتي من قدِّها أو خدّها
نارٌ تلظّت مالها إطفاءُ

من شدة الوجدِ المبرّحِ والضنى
رقّتْ لرقةِ حالتي الأهواءُ

إنْ رمتُ أسلو أو أردت تصبّرا
نمّت عليّ مدامعٌ حرّاءُ

ماذا يفيد تجلُّدي وتصبّري
وبكلّ عينٍ ديمةٌ وطفاءُ

أنا للهوى رهنٌ ولكن همّتي
من دونها المريخ والجوزاء

أحمد الحملاوي
#أجمل_قصائد_الشعر

ابن الشاطئ يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mmsaleh.yoo7.com
 
الحب داء.. والوصل دواء.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي إبن الشاطئ الإسلامي ( إبن الشاطئ) :: واحة الشعر والشعراء-
انتقل الى: